الأربعاء، 8 يونيو 2011

الشرعية الثورية 1-3

ما اشبه البارحة باليوم
هل حقا مر قرابة النصف قرن على بدء حكم العسكر؟!


- حقيقة التشابة بين ثورتى مصر 1952 و 2011 فقط فى الظروف واللاعبين الأصليين ..الظروف فساد سياسى في الأصل تمثل في رأس النظام ملكا كان أم رئيسا للجمهورية .. ويتبقى اللاعبين الأصليين الجيش والشعب مع تبادل الأدوار .

- في ثورة يوليو كان الجيش هو المحرك الرئيسى للاحداث والبادئ بالخطوة الأولى ودعمه الشعب تباعا دون أي ابطاء بل تقبل شرعيته الثورية بكل ما فيها من صواب او خطأ .
وعندما قامت ثورة الشعب في يناير تبادل الشعب دور الجيش كمحرك للأحداث وأخذ الخطوة الأولى مع الفارق أنه قد دفع الثمن مقدما بدماء شهداءه الزكيه ليأتى رد فعل الجيش بطيئا مع عدم الاعتراف بشرعية الثورة الوليدة بعد .

- لست بصدد عقد المقارنة بين ظروف واحداث كلتا الثورتين أو تحليل وتصنيفهما، ولكن حديثى اليوم عن الشرعية الثورية ." يرجع الأصل اللاتيني لكلمة الشرعية إلى "legitimare " بمعنى " خلع الصفة القانونية على شيء ما" وتضفي الشرعية طابعاً ملزماً على أي أمر أو توجيه و من ثم تحول القوة إلى سلطة " .
وكثيرا ما انتشرت مقولة " الشرعية الثورية تلغى الدساتير " والتي تعني مبسطة اسقاط الدستور ( العقد بين الشعب والحكومة ) وإقامه عقد جديد ( دستور ) على أساس المطالب التى قامت عليها الثورة .فجائت اهداف ثورة يوليو متمثلة في 6 نقاط هى القضاء على الاستعمار وأعوانه - القضاء على الإقطاع - القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم - اقــــامة جيش وطنى قـــوى - إقامة عدالة اجتماعية - إقامة حياة ديمقراطية سليمة .
أما ثورة يناير فقد جائت بمطالب متشابهة مع اهداف ثورة يوليو من تغيير حرية عدالة اجتماعية.

- اذا نظرت للاهداف فأنت ترى أن لا اختلاف على الرؤية الموحدة لكلا اللاعبين ولكن خطة اللعب هى المختلفة .. فالجيش بيدة القوة أو السلطة ولديه  الرصيد الكافى من العمل السياسى، أما الشعب فطوال النصف قرن كان مهمشا أو لاعبا صامتا ولكن خبرته أكبر في التعامل مع الحكام والأنظمة " اشتراكية - قومية - نكسة - انفتاح - انتصار - انكسار - ثورة "


 يتبع ....

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة