ما قبل الثورة الثانية

يقول تعالى {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99) .

وددت ان ابدأ بهذه الآيه التى تستقر في قلبى وفي ذهنى منذ أن تعلمت القراءة صغيرا ..

بدأت الاستعدادات لجمعة الغضب الثانية باكرا واتخذ كل طرف استعداده وموقعه ،

فالرافضون للوضع في الميدان ....

المستفيدون من الوضع الحالى يتأهبون ...

الجيش اصدر بيانه بأنه لن يتواجد في اي مكان به مظاهرات ..

الشرطة غير معلوم موقفها ...

وردت انباء غير مؤكده عن اعتقالات لناشطين قاموا بتوزيع منشورات توعيه ..

لك الله يا مصر .

اعتقد أن الشباب هم الاكثر سخطا لإنحراف مسار الثورة 

وكثرة التسويف وتراخي محاكمة المسئولين عن الفساد

مبارك حجر الزاوية لم يتم المساس به حتي الآن .

الإخوان هم المستفيد الأكبر 

من التعديلات الدستورية فهي ترسم خطا ينتهي بإعتلائهم السلطة مستقبلا 

في حالة وصولهم الى المجلس التشريعى 

وبناء عليه وضع الدستور الجديد .

 ولذا يرفضون ظاهريا الثورة الثانية وفي نفس الوقت سيتواجدون

بشبابهم وبكوادرهم في الميدان كما حدث في الثورة الأولى

وذلك في شيزوفرينيا واضحه كالشمس في تعاطيهم للسياسة.

الجيش يخشى الانقسام على نفسه ولذا اصدر بيانه رقم 58 

فهو لا يريد ان يصطدم بالشعب 

وفي نفس الوقت لا يريد ان يتخلى عن عقيدته وهي حمايه مصر

هى ايضا شيزوفرينيا ولكنها اجباريه .

اعتقد أن غدا سيحمل مفاجأت كثيرة للجميع 

واعتقد ان الشباب سينتصرون بشكل او بآخر 

" والحارس الله والصلاة على النبى "

تحيا مصر.

Posted in: تحليل سياسي